عصر الاسر المصريه البدرى ، والمعروفة كمان باسم الفترة القديمة أو الفترة الثينية (من ثينيس ، مسقط رأس حكامها)، [1] هيا عصر مصر القديمة اللى جت مباشرة توحيد مصر العليا والسفلى فى حوالى 3150 BC يُعتقد أنها تشمل العيله الأولى والعيله الثانية ، اللى استمرت من نهاية الثقافة الأثرية لنقادة التالت لحد حوالى 2686 BC ، أو بداية الدولة القديمة . مع العيله الأولى، نقلت العاصمة المصرية من ثينيس لممفيس ، مع حكم الأرض الموحدة على ايد ملك إله مصري. وفى الجنوب، فضلت أبيدوس المركز الرئيسى للديانة المصرية القديمة ؛ السمات المميزة للحضارة المصرية القديمة، زى الفن المصرى ، و العمارة المصرية ، و كتير من جوانب الدين المصري، تشكلت فى فترة الأسرات المبكرة. قبل توحيد مصر،كان الناس عايشين فى قرى تتمتع بالحكم الذاتي. مع أوائل الأسرات، وفى معظم تاريخ مصر بعد ذلك، بقت البلاد معروفه باسم "الأرضين" (فى إشارة لمصر العليا والسفلى). أنشأ الفراعنة إدارة وطنية و عينو حكام ملكيين، و كانت مبانى الحكومة المركزية معابد فى الهواء الطلق مبنية من الخشب أو الحجر الرملى . تظهر أقدم الحروف الهيروغليفية المصرية قبل الفترة دى مباشرة، رغم عدم معرفة الكثير عن اللغة المنطوقة اللى تمثلها.
بحلول عام 3600 قبل الميلاد بالتقريب ، كانت المجتمعات المصرية فى العصر الحجرى الحديث على طول نهر النيل أسست ثقافتها على تربية المحاصيل و استئناس الحيوانات.[2] بعد وقت قصير من سنة 3600 قبل الميلاد، ابتدا المجتمع المصرى فى النمو والتقدم بسرعة نحو الحضارة الراقية.[3] وظهر فى الفتره دى فخار جديد ومميز، كان له علاقة بفخار جنوب بلاد الشام. بقا الاستخدام الواسع النطاق للنحاس منتشر فى الفتره دى.[3] بقت عملية بلاد ما بين النهرين من الطوب المجفف بالشمس ، ومبادئ البناء المعمارى - بما فيها استخدام القوس والجدران الغائرة للتأثير الزخرفى - شائعة.[3]
بالتزامن مع التطورات الثقافيةهذه ، حصلت عملية توحيد مجتمعات ومدن أعالى نهر النيل، أو صعيد مصر . وفى الوقت نفسه، خضعت مجتمعات دلتا النيل ، أو مصر السفلى كمان لعملية توحيد.[3] وقعت الحروب بين مصر العليا والسفلى فى كثير من الأحيان.[3] فى فترة حكمه فى صعيد مصر، غلب الملك نارمر أعداءه فى الدلتا ودمج مملكة مصر العليا والسفلى تحت حكمه الواحد.[4] يظهر نارمر على لوحات و هو يرتدى التاج المزدوج المكون من زهرة اللوتس اللى تمثل صعيد مصر وقصبة البردى اللى تمثل مصر السفلى - علامة على الحكم الموحد لشطرى مصر اللى تبعه كل الحكام المتعاقبين. فى الأساطير، تم تصوير توحيد مصر على أنه الإله الصقر، المسمى حورس والمحدد بمصر السفلى، باعتباره قهر و إخضاع الإله ست ، اللى تم تحديده بمصر العليا.[5] الملكية الإلهية، اللى ها تستمر فى مصر لآلاف السنين التلاته القادمة، تم ترسيخها كأساس للحكومة المصرية.[6] كما تم ربط توحيد المجتمعات على طول نهر النيل بنهاية الفترة الرطبة الأفريقية .
كانت ممارسات الجنازة عند الفلاحين هيا نفسها اللى كانت موجودة فى عصور قبل الأسرات، لكن الأغنيا طلبو شيء أكثر. و ابتدا المصريين فى بناء المصاطب اللى بقت نماذج للإنشاءات اللى بعد كده فى المملكة القديمة زى الهرم المدرج . ساهمت زراعةالحبوب والمركزية فى نجاح الدولة على مدار الـ 800 عام القادمة.
يبدو مؤكد أن مصر بقت موحدة كمجال ثقافى واقتصادى قبل فترة طويلة من صعود ملكها الاولانى لالعرش فى مدينة ممفيس المصرية السفلى. استمر التوحيد السياسى تدريجى، ممكن على مدى شوية قرون، علشان شأت المناطق المحلية شبكات تجارية ومع زيادة قدرة حكوماتها على تنظيم الشغل الزراعى على نطاق أوسع. ممكن كسبت الملكية الإلهية كمان زخم روحى مع انتشار عبادة الآلهة زى حورس وست ونيث المرتبطة بالممثلين الأحياء فى البلاد.[7]
فى الفترة دى كمان ، تم تطوير نظام الكتابة المصرى بشكل اكبر. فى البداية، كانت الكتابة المصرية تتكون أساس من عدد قليل من الرموز اللى تشير لكميات من المواد المختلفة. و نهاية العيله التالتة، تم توسيعها لتشمل اكتر من 200 رمز، سواء كانت تسجيلات صوتية أو أيدوجرامات .[6] فى كل الاحتمالات، رأى نقادة التالت أقدم تدوين للعلامات، حيث شوهد كمان لأول مرة السيريخ الملكى - و هو خرطوش مستطيل يمثل الواجهة المحفورة أو المسورة لقصر يعلوه الصقر حورس - و تم رسمه على الجرار وطبع على أختامها. وكتير ما كان يتم تداول دى البضائع "فى الخارج عبر شمال سيناء لجنوب فلسطين".
وفقا لمانيتون ، أول ملك لمصر العليا والسفلى الموحدة كان مينا ، اللى يعرف دلوقتى باسم نارمر . فى الواقع، نارمر هو أقدم ملوك العيله الأولى المسجلين. يظهر نارمر الاول على انطباعات ختم الجبانة لدنوقاع .[8][9][10] وده يدل على أن نارمر كان معترف به على ايد ملوك العيله الأولى كشخصية مؤسسية مهمة. نارمر هو كمان أول ملك مرتبط برموز السلطة على الأرضين (انظر على وجه الخصوص لوحة نارمر ، هيا لوحة تجميلية نذرية تظهر نارمر و هو يرتدى تيجان مصر العليا والسفلى ) و علشان كده ممكن يكون أول ملك يحقق التوحيد . و علشان كده الإجماع الحالى هو أن "مينا" و"نارمر" يشيران لنفس الشخص.[3] تقول النظريات البديلة أن نارمر كان آخر ملوك فترة نقادة التالتة [5] و أن حور عحا ممكن تعريفه بـ "مينا".
تم توثيق الاستيطان والاستعمار المصرى من حوالى 3200 قبل الميلاد فى كل اماكن منطقة جنوب كنعان مع كل أنواع المصنوعات اليدوية بالتقريب : الهندسة المعمارية (التحصينات والسدود والمباني)، والفخار، والأوعية، والأدوات، والأسلحة، والأختام، وما لذلك.[11][12][13] اتلقا على 20 سيرخ منسوبة لنارمر - أول حاكم فى عصر الأسرات المبكرة - فى كنعان. هناك كمان أدلة على الاستيطان والاحتلال المصرى فى النوبة السفلى بعد انتهاء ثقافة المجموعة النوبية الأولى .[14][15] بحلول عصر الأسرات المبكرة، من المرجح أن الدولة المصرية فرضت سلطتها شمال لحد تل أبيب الحديثة وجنوب لحد الشلال التانى فى النوبة.